يمنات
بالأمس توافقت كل القوى السياسية تقريباً على مسودة الاتفاق عدى حزب الإصلاح الذي وضع شرطاً إضافيا لم تؤيده فيه أي قوة سياسية أخرى، لأنه تم الاتفاق على صيغة مشابهة لهذا الشرط في الملحق الأمني للاتفاق، وكان الجميع سيوجهون ضغوطهم على الإصلاح لكي يوافق على الاتفاق، وفي حال رفض ذلك كانت بقية القوى ستمضي في الاتفاق بمعزل عن الإصلاح، وسيكون لوحده خارج الإجماع الوطني.
الإعلان الدستوري المزمع اخراجه إلى العلن عصر اليوم عكس المعادلة تماماً لأنه أشعر بقية القوى السياسية أن من خرج على الإجماع هم أنصار الله وليس حزب الإصلاح، لأن الإعلان الدستوري يعد انقلاباً على القوى التي كانت إلى ليلة الأمس مع أنصار الله وضد الإصلاح في موقفه.
أنصار الله نكثوا اتفاقهم مع القوى السياسية بالأمس وأخرجوا الإصلاح كالشعرة من العجين، وسيتحملون لوحدهم النتائج.
و كان الأفضل لأنصار الله ان يستمروا هم والقوى السياسية الأخرى والأمم المتحدة بالضغط على الإصلاح حتى يوافق أو يتم عزله ويمضي أنصار الله مع بقية القوى ويوقعون الاتفاق الذي كان سيحظى بغطاء وطني واسع واعتراف دولي.
أنصار الله خسروا كل القوى السياسية تقريباً ولن يتمكن حتى المؤتمر الشعبي العام من تأييد انقلابهم على التوافق السياسي بالأمس، وبالتالي أعاد أنصار الله كل القوى السياسية إلى تبني موقف الإصلاح بعد أن كان -الإصلاح- إلى ليلة الأمس فقط معزولاً لوحدة وكان قاب قوسين أو أدنى من الرضوخ والتوقيع لو تم تأجيل الإعلان الانقلابي قليلاً.
من حائط الكاتب على الفيس بوك